الفائز بجائزة محمود شريف بسيوني للعدالة لعام 2021
داغ هالفور نيلاندر
حصل السفير داغ هالفور نيلاندر على جائزة محمود شريف بسيوني للعدالة لعام 2021 تقديراً لما يلي: (أ) دوره المركزي في الوساطة في عملية السلام بين حكومة كولومبيا والقوات المسلحة الثورية الكولومبية - الجيش الشعبي (2012-2016)، وهو ما ساهم مساهمةً بارزةً في إبرام الاتفاق النهائي المؤرخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، وذلك من خلال ما يلي: '1' دبلوماسيته الفعالة والهادئة التي دعم بها تحويل العملية إلى عملية يقودها الطرفان، '2' تشديده على إيجاد هيكل واضح لمحادثات السلام وتحديد اختصاص الوسطاء، '3' قيادته من وراء الستار لمجموعة من الوسطاء النرويجيين في بوغوتا وهافانا وأوسلو؛ (ب) اعترافه بأهمية حماية حقوق الضحايا ومصالحهم في الوساطة الرامية إلى تحقيق السلام والمصالحة، لا من خلال المساءلة عن أعمال العنف فحسب، وإنما من خلال عدالة توزيع المسؤوليات أيضاً، وذلك بغية معالجة الأسباب الجذرية للنزاع؛ (ج) تحليه بالثقة والابتكار في الاستعانة بالخبراء أثناء عمليات السلام، بما في ذلك الخبراء القانونيون والخبراء في مجال العدالة الانتقالية، وإنشاء سلسلة متصلة بين دعمه لمشاريع البحوث المتعلقة بكولومبيا في مجال عدالة توزيع المسؤوليات في المراحل الانتقالية وفي مجال تسخير القانون لخدمة مفاوضات السلام في الفترة بين عامي 2007 و2010 ومحادثات السلام التي جرت في الفترة التالية لها؛ (د) إسهامه في تنشيط الوساطة في مجال السلام والمصالحة، بما في ذلك إبراز أهمية دور الوسيطات وتبادل المعرفة وتعزيز ذلك الدور؛ (هـ) صفاته الشخصية المتمثلة في عنايته المصحوبة باليقظة، وحضوره الهادئ، وثباته، وإنصافه التام، وحله المشاكل بطريقة تدريجية.
والسفير نيلاندر هو مدير المركز النرويجي لتسوية النزاعات والمبعوث الخاص إلى عملية المصالحة الفنزويلية. وبعد أن التحق بوزارة الخارجية النرويجية في عام 1997، شغل مناصب منها رئيس قسم السلام والمصالحة بالمركز (2018-2020)؛ والمبعوث النرويجي الخاص إلى عملية السلام الكولومبية (2010-2016)؛ والقائم بأعمال النرويج في بوغوتا (2006-2008)؛ وشغل كذلك وظائف قاض مساعد بمحكمة فوسن الجزئية في تروندهايم (2005-2006)؛ ومستشار بمجلس خارجية النرويج (2004-2005)؛ وسكرتير سفارة أول ومستشار قانوني في البعثة النرويجية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك (2001-2004)؛ وسكرتير سفارة ثان في السفارة النرويجية في بوينس آيرس (1999-2001). وشغل كذلك منصب الممثل الشخصي للأمين العام المعني بالخلاف الحدودي بين غيانا وجمهورية فنزويلا البوليفارية، بدرجة وكيل الأمين العام (2017-2018). وهو حاصل على شهادة في القانون من جامعة أوسلو وجامعة إيكس بمرسيليا، كما مارس مهنة المحاماة.
هذا، وقد منحه الجائزة مركز بحوث ودراسات القانون الدولي. وتشكلت لجنة الجائزة لعام 2021 من البروفيسور لينغ يان (جامعة الصين للعلوم السياسية والقانون)؛ والبروفيسور ويليام شاباس (جامعة ميدلسكس لندن)؛ والبروفيسورة شياه وي-لينغ (الأستاذة المساعدة بجامعة سنغافورة الوطنية)؛ والسيد أرني ويلي دال (المدعي العام العسكري السابق في النرويج)؛ وأمين سر اللجنة، السيد ديفاشيش بايس (أحد الحاصلين على درجة زمالة المركز والمحامي أمام المحكمة العاليا بإندوري)؛ ومدير مركز بحوث ودراسات القانون الدولي، البروفيسور مورتن بيرغسمو (رئيس اللجنة). وصدر القرار بتوافق الآراء. وقد ارتبطت الجائزة بمنتدى القانون الجنائي والإنساني الدولي وهو أحد أقسام مركز بحوث ودراسات القانون الدولي منذ عام 2012.