جائزة محمود شريف بسيوني في مجال العدالة
تهدف جائزة محمود شريف بسيوني في مجال العدالة إلى الاحتفاء بالأعمال المتميزة في مجالات القضاء والادعاء والتحقيق والتوثيق والدفاع والتحليل والدبلوماسية ودراسة الجرائم الدولية الأساسية (جرائم الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية وجريمة العدوان)، أو غيرها من المساهمات البارزة في سبيل إقامة العدالة الجنائية إزاء تلك الجرائم، بغية توفير الظروف المواتية لإقامتها أو توفير غيرها من صور العدالة الانتقالية. وفي سبيل تحديد مدى تميُّز الأعمال التي أنجزت في المجالات السالفة الذكر، يُنظر في عدد من العوامل منها ما يلي: جودة العمل، والنزاهة في تأديته، ومدة تأديته، ومدى الانتظام والابتكار في تأديته، والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي واجهت تأديته، والشجاعة التي تحلى بها مَن أداه. وذلك كله، مع التركيز على القيمة أو المصالح العامة التي كانت ثمرةً لهذا العمل. ويُنظر كذلك في الدقة والإبداع الأكاديميين اللذين تميز بهما العمل.
وتتوخى الجائزة تشجيع العاملين في هذا المجال على التفوق في ما يؤدونه من أعمال. وتحقيقاً لهذا الغرض، يُسلط الضوء على العوامل الحاسمة التي استند إليها اختيار العمل الفائز.
وتمنح الجائزة مرة واحدة كل عام، بشرط وجود مرشح مناسب.
ويمنح الجائزة مركز بحوث وسياسات القانون الدولي. وعادة ما يُتخذ قرار منح الجائزة عن طريق لجنة مؤلفة من البروفيسور كلاوس كريس، والبروفيسور لينغ يان، والبروفيسور وليام أ. شاباس والأستاذ مشارك شياو وي لينغ، والمدعي العام العسكري السابق أرني وليام دال، ومدير مركز بحوث ودراسات القانون الدولي مورتن بيرغسمو (رئيساً)، وأمين سر اللجنة ديفاشيش بايس (أحد الحاصلين على درجة زمالة المركز والمحامي أمام المحكمة العاليا بإندوري). وقد ارتبطت الجائزة بمنتدى القانون الجنائي والإنساني الدولي وهو أحد أقسام مركز بحوث ودراسات القانون الدولي منذ عام 2012.
وقد أطلق على الجائزة اسم البروفيسور محمود شريف بسيوني، أحد مؤسسي علم القانون الجنائي الدولي، والذي كرّس حياته العملية لخدمة القانون الدولي. وقد شارك البروفيسور بسيوني مشاركة فعالة في منح الجوائز في الفترة من عام 2012 حتى 2017. وكان داعماً قوياً لأعمال المركز حتى وافته المنية في 25 أيلول/ سبتمبر 2017.