حياة لي هاوبي وأعماله
ولد لي هاوبي في شينغهاي في 6 تموز/يوليه 1906 وتوفي في لاهاي في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 1997.
حصل على ليسانس القانون من كلية القانون المقارن بجامعة سوشو عام 1928. وكان يعمل في معهد الحكومة الصينية لتدريب موظفي القضاء الأعلى عام 1935، وأجرى دراسات متقدمة في القانون الدولي الخاص والعام في كلية السياسة والاقتصاد بلندن 1936-1939.
كان أستاذا للقانون الدولي ورئيس كلية القانون بجامعة ووهان الوطنية (1939-1945)، وكان أستاذا للقانون الدولي وعميد كلية القانون بجامعة تشجيانغ الوطنية (1945-1949)، كما كان خبيرا مفوضا في لجنة القانون الوطني في الصين (1949-1956)، وعمل أستاذا للقانون الدولي في معهد العلاقات الأجنبية (1956-1963)، ومستشارا قانونيا في وزارة الشؤون الخارجية الصينية (1963-1993)، وأستاذا غير متفرغ للقانون الدولي في جامعة بكين، وكان محاضرا في أكاديمية لاهاي للقانون الدولي (1990)، ومحكما في محكمة التحكيم الدائمة (1993-1997).
وكان عضوا في وفد الصين لدى اللجنة الاستشارية القانونية الآسيوية في دمشق (1956)، وعضوا في اللجنة الاستشارية القانونية الآسيوية – الأفريقية (1981-1985)، كما كان عضوا في مؤتمر الأمم المتحدة لقانون المعاهدات بين الدول والمنظمات الدولية أو بين المنظمات الدولية وبعضها البعض في فيينا (1986)، وكان ضمن الفريق العامل المعني بمؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص لصياغة اتفاقية بشأن الاعتراف بالأحكام الأجنبية وتنفيذها (1992)، وكان عضوا في معهد القانون الدولي (1985-1997)، وعضوا في المجلس التنفيذي للجمعية الصينية للقانون الدولي (1985-1997)، وعضوا في المجلس التنفيذي لجمعية قانون الصين (1990-1997).
وتتضمن منشورات لي هاوبي الكتب الآتية:
“Introduction to Private International Law” (1945), “The Law of Nationality: A Comparative Study” (1988), “The Concept and Sources of International Law” (1994), “The Law of International Civil Procedure” (1996).
كما نشرت له عدة مقالات.
ومن ضمن ما ترجمه إلى الصينية ما يلي: "الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية نورمبرغ" (من الإنكليزية) 1955، “Napoleonic Code” (القانون المدني الفرنسي) (من الفرنسية) 1979، “International Law” تأليف إيه. فيردروس (من الألمانية) 1981، “Private International Law” تأليف مارتن وولف (من الإنكليزية) 1988.
وقد أعرب القاضي أنطونيو كاسيسي رئيس المحكمة الجنائية ليوغوسلافيا السابقة عند علمه بوفاة القاضي لي هاوبي عن "عميق حزنه لفقدان زميل رائع كانت لإسهاماته قيمة عظيمة في عمل المحكمة ولاسيما في دائرة الاستئناف. كان القاضي لي قاضيا بالغ الحكمة ونافذ البصيرة كما كان عالما ذا خبرة لا تضاهيها خبرة أخرى في القانون الدولي. كما كان شخصا طيبا ورقيقا، احترمه زملائه لآرائه المستنيرة وأعجبوا به لعميق إيمانه بقضية العدالة".
وقال القاضي محمد شهاب الدين القاضي السابق في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة: "لقد جلب القاضي لي إلى المحكمة حياة كاملة حافلة بالخبرة والمعرفة والحكمة. وقد كان الاستماع إليه وسماع آرائه مفيدا. لقد تعلمت منه الكثير كما تعلم منه الكثيرون ... وسأظل أذكره دائما كإنسان رائع."
ويتحدث زو مانلي السفير الصيني لدى هولندا عن هاوبي قائلا: "أكسبته إنجازاته الأكاديمية وإخلاصه ونزاهته الأخلاقية العالية احتراما كبيرا،" ويمضي قائلا إن "حكمته وصلابته كانتا محل إشادة على أوسع نطاق، سيظل القاضي الموقر لي هاوبي حيا في ذكرياتنا العزيزة."
وقد علق القاضي الراحل وانج تييا على وفاة لي هاوبي قائلا: "إن مجتمع القانون الدولي الصيني خسر عالما عظيما لا مثيل له في زمانه، وقد كانت وفاته بمثابة نجما عملاقا وقع من السماء."
يمكنك الاطلاع على كلمة القاضي وانغ تحت عنوان "صديقي لي هاوبي"هنا.
وللاطلاع على السيرة الذاتية للقاضي لي هاوبي باللغة الصينية، تفضل بالضغط هنا.