كلمة البروفسيورة لينغ يان
لقد أخبرني القائمون على منتدى FICHL أنه قد أنشأ "سلسلة محاضرات لي هاوبي" تكريمًا لخدمة والدي لي هاوبي في مجال القانون الدولي. وقد شكل علمي بأن سلسلة المحاضرات سميت باسمه لتكريمًا لحياته الطويلة المليئة بالنشاط في مجال القانون الدولي مفاجأة سارة لي.
وأستطيع أن أؤكد أن لي هاوبي كان من أشد المخلصين لمجال القانون الدولي. وقد عمل بلا كلل أو ملل كقاض ومستشار قانوني ومدرس وعالم ومترجم من أجل تعزيز احترام القانون الدولي. وتلك كانت حياته. كانت متعته أن يحيط نفسه بكتب القانون الدولي ومواده ومصادره، وكان يصوغ نصوصه بعناية. ولم يستخفّ بأي مسألة قط. لقد كان يعمل لساعات طويلة بصبر وإصرار.
لقد أراد والدي للمنظمات الدولية أن تنجح؛ فبإمكانها تعزيز الاهتمامات المشتركة لجميع الدول والشعوب. وقد كان من أشد مؤيدي الولاية التي منحها مجلس الأمن للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا والمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة. وقد تتبع نهضة العدالة الجنائية الدولية باهتمام بالغ. وكان يساهم في عمل المحاكم باذلا قصارى جهده مكرسا قدرته وصحته له. وعلى هذا توفى في لاهاي.
لقد كان والدي شخصا متطلعًا للمعرفة. ولهذا، أتمنى أن تؤدي سلسلة محاضرات لي هاوبي إلى وضع موضوعات جديدة على رأس جدول الأعمال وأن تسعى دائما إلى المساهمة في توسيع نطاق فهمنا للقانون الدولي ودوره. فإن فعلت ذلك، ستستطيع سلسلة المحاضرات أن تكون ملتقى للمحامين الدوليين واسعي الأفق والطلاب من الشرق والغرب.