معرفة أعداد الموتى والمفقودين في النزاع المسلح مع التركيز على حالة البوسنة والهرسك خاصةً
أوسلو، 2 حزيران/ يونيه 2008
يمكن أن تؤدي الافتراضات الواقعية عن أعداد الموتى والمفقودين في النزاعات المسلحة دورا مهما في الخطاب السياسي عن الحرب وصنع السلام. وقد أدت أطراف فاعلة عديدة "لعبة الأرقام" في النزاعات المسلحة التي نشبت في يوغوسلافيا السابقة في الفترة من 1992-1995؛ حيث استخدمت الأرقام لتشجيع التدخل العسكري الدولي في النزاع وفي خلق انطباع بأن أطراف النزاع ترتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب على حد سواء. فأصبح معرفة أعداد الموتى والمفقودين مهما بشكل خاص في البوسنة والهرسك حيث يقطن عدد كبير من أقارب الضحايا؛ وأصبحت آراؤهم عاملا مهما في السياسة البوسنية.
كما تناولت هذه الحلقة النواحي المختلفة لمشكلة حُسن معرفة عدد الموتى والمفقودين في النزاعات المسلحة. ما الحدود التي تقيّد دقة هذه المعرفة وموثوقيتها؟ ما المشاكل الرئيسية التي تواجه جمع هذه المعلومات؟ كيف يمكن لقواعد البيانات والتحليل العلمي لعدد الموتى والمفقودين في النزاعات المسلحة أن يساعد في إجراءات العدالة الجنائية؟ كيف يمكن أن يؤدي حصر الإيذاء الذي سببه النزاع المسلح إلى الإسهام في إجراءات العدالة الانتقالية؟