إطلاق كتابَي: سيادة الدول والقانون الجنائي الدولي؛ والأدلة القديمة والجرائم الدولية الأساسية

أطلقت دار توركل أوبسال الأكاديمية للنشر الإلكتروني Torkel Opsahl Academic EPublisher كتابين في الفاعليات التي نُظمت على هامش الدورة الحادية عشرة لاجتماع جمعية الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية في 19 نوفمبر 2012 في لاهاي. وكان من ضمن المتحدثين القاضي هانز بيتر كول والقاضي ليو داقون والقاضي إركي كورولا والسفير ستيفين دجيه راب والبروفيسيور لينغ يان والبرفيسيور كليوز كرب والبرفيسيورة شياه وي لينغ والسيدة سيري إس فريغارد والسيد غيلبرت بيتي والدكتور فولكر نيرلخ. وقد اسُتقبلت الفاعليات استقبالا حافلا ووزع في غضون دقائق أكثر من 150 نسخة مجانية من الكتابين الجديدين الذين أقبل المشاركون على طلبهما.

وشاركت فنلندا وألمانيا ومنتدى FICHL في استضافة إطلاق كتاب سيادة الدول والقانون الجنائي الدولي‘State Sovereignty and International Criminal Law’ . ويفنّد هذا الكتاب وجهات النظر الأحادية القائلة إن سيادة الدولة لا بد أن تقف عقبة في طريق العدالة الجنائية فيما يتعلق بالجرائم الدولية الأساسية، مع اعترافه باعتماد العدالة الجنائية فيما يتعلق بالأعمال الوحشية اعتمادا كليا على قدرة الدول على اتخاذ إجراء. ويركز الكتاب على ما يحظى به مسؤولو الدول من حصانة تحول دون ممارسة أي اختصاص قضائي أجنبي أو دولي عليهم، كما يركز على مدى الاختصاص العالمي للجرائم الدولية الأساسية، ويطرح تساؤلا حول ما إذا كانت التعديلات على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في شأن جريمة العدوان يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوتر بين مصالح سيادة الدول والقدرة على مساءلتها. وهناك أجزاء من الكتاب تضم إسهامات من محامين دوليين بارزين مثل القاضي إركي كورولا والقاضي ليو داكان والسفير وانغ هولي والدكتور تشوه لولو والبرفيسيور كليوز كرب والبروفيسيور ماه تشينغيوان والبرفيسيور جيا بينغ بينغ والبرفيسيور درو لي-يانغ. وقد قدّم البروفيسيور كرستيان توموخت للكتاب قائلا إن الأجزاء تيسر "الحوار والتعاون بين رجال القانون الدوليين في الصين وأوروبا وبما يجاوز ذلك أيضا"، وهو أحد أهداف المحررين وهما البرفيسيور لينغ ين (جامعة الصين للعلوم السياسية والقانون) ومورتين بيرغسمو (كلية القانون بجامعة بكين). ويقدم الفصل الذي كتباه طرحا مفاده أن الوقت قد حان لكي "تتوطد المكاسب العظيمة التي تحققت في تطوير القانون الجنائي الدولي منذ عام 1993" وليس "لزيادة التطوير المؤدي إلى خطر المبالغة في التوسع." 

وشاركت فنلندا والنرويج و منتدى FICHL في استضافة إطلاق كتاب الأدلة القديمة والجرائم الدولية الأساسية ‘Old Evidence and Core International Crimes’ . ويتناول الكتاب التحديات التي تواجه موقع الأدلة القديمة على الجرائم الدولية الأساسية وتكييفها وتقييمها. فيتناول الجزء الأول الموضوع من منظور عدد من المهتمين بالمحاكمات على الجرائم الدولية الأساسية على المستويين المحلي والدولي. بينما يضم الجزء الثاني فصولا تركز على جهود سلطات بنغلاديش في التحقيق في جرائم دولية ارتكبت خلال حرب 1971 ومحاكمة مرتكبيها. وفي هذا الكتاب يجتمع قضاة ومدعون ومحامون وعلماء ومعلقون ذوو خبرة تعاملوا جميعا في عملهم مع مسائل تتعلق بالأدلة القديمة ومنهم الوزير شفيق أحمد والمدعي العام المساعد أندرو كيلي والبروفيسيور دافيد كوهين والدكتور سينا فاظل والمدعي سيري إس فريغارد والمحامي أمير الإسلام والقاضي محمد شاهينور إسلام والقاضي أغنيشكوه كلونوفيكا-ميلارت والقاضي ألفونس إم إم أوري والسفير ستيفين دجيه راب والدكتور باتريك دجيه ترينور والبروفيسور أوتو تريفتيرير والقاضي مارتين ويتيفين وتوضح فصول الكتاب التحديات التي واجهت التطبيق، وتطرح حلولا ملموسة يمكن التحكم في تفصيلاتها بحيث تناسب ظروف القضية أو البلد. وتمثل هذه الأجزاء مصدرا ثمينا للناشطين والباحثين في مجال العدالة الجنائية الذين يسعون لدراسة القضايا المتعلقة بالأدلة القديمة، وذلك من خلال ما تقدمه من تحليل شامل للمشاكل المهمة في هذا المجال علاوة على مختلف الآراء.